أسباب القلق وعلاجه
أولا : ضعف الإيمان
فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق. قال الله تعالى
(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)
ثانيا : الخوف على الحياة وعلى الرزق
قال تعالى :
{ إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }
ولم يسمع قول الله عز وجل
{ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها }
ثالثا : المصائب
ما من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك ، لكن المؤمن شأنه كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً وجزاء الصبر أن الله يأجره ويعوضه خيراً مما أصابه.
رابعا : المعاصي
وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة ، وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب قال الله تعالى
(وما أصابك من سيئة فمن نفسك )
وقال : { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }
خامسا : الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا
فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل أشكاله فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل عنده.
وأخيراً كيف نتخلص من القلق؟
قال الله تعالى
{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
، فالعلاج هو في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فخذ هذه الوصفة النافعة ، وجرب وأنت الحكم.
( 1) الصلاة
قال الله تعالى : { واستيعنوا بالصبر والصلاة } وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ويقول لبلال ( أرحنا بالصلاة يابلال ) ويقول -جُعلت فداه- ( وجعلت قرة عيني في الصلاة )
(2) قراءة القرآن
العلاج لكل داء.قال عز وجل : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }
(3) الدعاء
سلاح المؤمن الذي يتعبد لله به
قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان }
(4) الذكر
أنيس المستوحشين وبه يُطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.
(5) شغل الوقت بالعمل المباح
فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك.
أسأله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح ونسأله حياة السعداء وموت الشهداء ،
اخوكم/ عمران المحن