يا غزّتي
تركوك ِ وحدَك ِ .. فاصبري يا غزّتي
أنت ِ المضيئة ُ في ظلام ِ عروبتي
تركوك ِ في بيداء َ حزن ٍ .. والأسى
يقتاتُ منك ِ على عيون ِ الإخوة ِ !
تركوك ِ للضَّبع ِ الحقير ِ فريسة ً
والجائعون على امتداد ِ النَّظرة ِ !ِ
تركوك ِ في موج العذاب ِ وحيدة ً
تبكينَ خوفا ً .. تغرقين َ بحسرة ِ !
تركوك ِ في ذل ِّ الحصار ِ ضعيفة ً
تتدثرين َ هُنا ثيابَ الذلة ِ !
فأراك ِ بين جحافل ٍ ممقوتة ٍ
ظبيا ً ضعيفا ً في مخالب ِ لبوة ِ !
يا غزّتي .. هذا قصيدي صَرخة ٌ
في وجه ِ مَنْ سكتوا .. إليهمْ صرختي
ما بالُهم سكتوا ولمْ يتكلّموا ؟!
ماذا دهاهمْ في مصيبة ِ أُسرتي ؟!
فهنا تُسطرُ صفحة ٌسوداء ُ .. والـ=
ـحبرُ السكوتُ على مآسي إخوتي
يا ويحَ أمّة ِ أحمد ٍ ! .. يا ويحَنا !
زمنٌ به ِ تنقادُ قسْرا ً أمّتي
نحْوَ العذاب ِِ.. إلى السجون ِ.. إلى الرِّضا
قهرا ً سترضَى .. وجهُها في التربة ِ
يا غربُ , فاسمَعْ .. يا يهودُ , فأنصِتوا
النّصرُ آت ٍ فوقَ تلكَ الرَّبوة ِ
إنّا لننذرُكم بجيل ٍ قد بدا
في رحْم ِ أمٍّ شامخا ً بالهمّة ِ
إنّي أحبّك ِ يا ديارا ً قُدِّسَتْ
فيها تلألأ َ نورُ هذي الأمّة ِ
نفديك ِ غزّة ُ.. فاصبري لا تيأسي
إنَّ الشعوب َ بها توهّجُ حُرقة ِ
السِّلمُ لا يُجدي بصِهْيوْنَ التي
رفَعَتْ شعارَ الحرب ِ نحْوَ الملَّة ِ
هلْ لي بسيف ِ بن ِالوليدِ عليهمُ
أشفي غليلي .. أينَ عهدُ العزّة ِ ؟
الحلُّ أن تثبوا جميعا ً قوة ًٌ
فيهودُ تخضعُ تحتَ ضغط ِ القوّة ِ
يا غزّتي .. يا غزّتي .. يا غزّتي
لله ِ أنت ِ نراك ِ خيرَ القدوة ِ !
اللهُ عونُك ِ في المصائب ِ كلِّها
ولسوفَ ينصرُنا بصدق ِ النُّصرة ِ